<HR style="COLOR: #b79970" SIZE=1>
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت قبل يومين ...
أضع البكنج باودر مع الخميرة والطحين والسكر والزيت والماء والحليب لأصنع منها عجينة فطائر
لأطفالي ، فطائرهم المحببة لهم وأحشوها بلبنة الكيري، يحبونها على شكل كروي ويسمونها بيض الحمام
بدات بلت العجينة وأعطيتها بعض من قوتي لأني قد عملت المقدار كاملاً بدلاً من النصف وذلك لأن فاطمة
تحب أن توزع على أعمامها وعماتها. حينها تذكرت قول والدي رحمه الله : أن العجينة لكي تكون ممتازة
يجب أن نتعب عليها ونعجنها بروحنا ، فماأحسست لنفسي إلا وأنا أعجن العجينة بكل قوتي فأضم قبضة
يدي وأعجن وكأنني في حلبة ملاكمة
أنتهيت من عجنها ، نظرت إلى يداي فإذا بأصابعي قد أحمرت ، هذا الإحمرار أخذني إلى الخباز اليماني
(محمد) ومعاونه (نست أسمه ) ... نعم الخباز الذي بالقرب من حسينية مكي الخباز، تذكرت أن يداه دائماً محمرة .
الله على ذاك الخبز العربي وتلك الأيام الجميلة
أتذكر أني أشتري الخبز بعض الأحيان في الصباح حيث يكون الدكان مزدحماً في الغالب، أتذكر الكرسي
الذي يجلس عليه الزبائن، الطاولة التي يضع عليها العجين ، التنور والمنقاش الذي يتناول الخبز بواسطته من التنور
تذكرت الهنود عمال البلدية كانوا يشترون لهم قرص خبز من عنده وجبنة البقرة الضاحكة وغرشة ميرندا
من دكان حجي خميس الله يرحمه ويجلسوا عند العتبة يفطروا
تذكرت صوت الدجاج ورائحة ريش الدجاج
تذكرت صباح جميل ومشرق نتناول فيه (نتفة) خبز ونغمسها في حليب
(أبو علم) ،ما ألذها من لقمة تتناولها مع والديك وإخوت
تذكرت عندما كنا أطفال نضع قرص الخبز في (حضننا) لكي لاتسقط
نعمة الله على الأرض ونحن نشاهد (سنان) في قناة السعودية الأولى
تذكرت أن واحد جالس عند التلفزيون والثاني في نص البيت والثالث فوق البيت يفر الأنتن(زينة... لابعد شوي ... رجّع رجّع )
لحظات ورجعت إلى حاضري وغطيت العجينة ووضعتها في مكان دافئ لكي تكون بعد ذلك عجينة فطائر
ممتازة .
ماهي (ذكريات أول جميلة ) التي لديكم ؟؟؟؟
تحياتي