احمـــد المسكـــــي

احمـــد المسكـــــي

قصــة أحمـــــد المسكــــي....... قصة واقعية حدثت قديما

أحمد المسكي هو شاب صالح يخاف الله .. وقد حباه الله بحسن الخِلقه والخُلق ........ كان شاباً وسيماً جداً ، تتمناه كلّ نساء المدينه ، وكان يتمنّع عنهن لأنه يخاف الله..
كان يبيع المراوح ( المراوح المصنوعة من سعف النخيل(

عزمت إحدى نساء المدينة على أن تحصل على هذا الشاب بأي طريقة كانت ............

راقبت المرأة بائع المراوح ، لتعرف الأوقات التي يمر فيها من أمام دارها.. حتى جاء اليوم الذي قررت فيه أن تنفذ خطتها ... فانتظرته عند باب الدار .. وعندما اقترب قليلاً نادت عليه ..... يا بائع المراوح ... يا بائع المراوح ... أرني ماعندك .... وعندما همّ باخراج بضاعته قالت له : إنتظر لحظه ... من الأفضل أن تدخل لأستطيع أن أنتقي ما يناسبني ...( وهنا كان خطؤه(

ودخل المسكي الى دارها ... وهم بعرض ماعنده ..وكانت المرأة متفقه مع خادمتها على أن تغلق باب البيت بعد دخول الشاب....... فقالت له مرة أخرى : انتظر أنا لا أريد مراوحك .. بل أريدك انت ( راودته عن نفسه ) ففزع منها وتمنّع عنها خوفاً من الله ......
فهددته : إن لم تفعل ما أريد .. سأصرخ بأعلى صوتي مستنجدة .. وأقول أنك دخلت داري رغماً عني وأردت أن تعتدي عليّ .....

فكّر(المسكي) طويلاً بينه وبين نفسه ... فكّر فيما قالته هذه الشيطانه .... من سيصدقه إذا أنكر ما تقوله هذه المرأه
وحين تذكّر عقاب الله ، عزم على أن يجد منفذاً يخلصه من هذا الموقف ... فاستأذنها بالدخول قبلاً الى الخلاء ( الحمام عزكم الله ) فأذنت له ...
قديماً كان الخلاء عباره عن حفرة لقضاء الحاجة......

نظر (المسكي) الى الحفرة طويلاً فلم تهن عليه نفسه .....ودخل الخوف إلى قلبه من عقاب الله مرة أخرى ... فلم يتردد في أن يأخذ مما تحتويه الحفرة ويضع على جسده ... ثم خرج إلى المرأة فاتحاً ذراعيه .. وقال لها : هلمّي ... فصرخت وابتعدت عنه ... وقالت : ما هذه القذارة أخرج من بيتي يا مقرف .....
فخرج مسرعاً فرحاً بنجاته من شر هذه المرأة .... داعياً الله أن يستره ولا يراه أحد حتى يصل الى داره.....

فاستجاب الله لدعائه ....

وما هي الا خطوات حتى بدل الله ريحه برائحة مسك....
ولم تفارقهه رائحه المسك حتى وفاته....... وكان يعرف انه مر بطريق ما من راحتة
المسك اللتي تبقا في الطريق حتى بعد مروره منه

لذلك سمي هذا الرجل بــ أحمــــــــد المسكــــــي